الشارع الذي ينكرني...
يعيش شارعي هذا أيامه في دوامة من التكرار، أناس لا أعرفهم ولا يعرفونني، لا تسكن أسمائهم ذاكرتي، أرى وجوههم تقترب مني ثم تتجاوزني وكأني كائن من الفراغ لا يرى، كائن من اللا شيئ. أشعر أن لنا لقاءا كان في غياهب مدن النسيان والغبار،غير أنني مصابة بمرض فقدان الأسماء ونسيانها. إ نني إ لى غاية اللحظة، أتذكر كل الأشياء الماضية من حولي كالأماكن والأحداث والكلمات التي قيلت، أتذكر بكل دقة كل الإ بتسامات التي ارتسمت و كل العبرات التي نزلت من أبارالعيون في حضوري، غير أنني أفقد الأسماء و كأن ثمة ثقب في ذاكرتي تهرب منه الأحرف فلا يبقى لي سوى بعض من الحركات و النقاط تذكرني أنهم كانوا هنا يوما.. كانوا أمامي يوما. أ راهن ببعض من الدنانير التي في جيبي، وهي كل ما أ ملك، أ ن هناك علاقة ما تجمعني مع أ صحاب الوجوه المارة أ مامي، لا يلحظون جلوسي على هذا المقعد ولكنني أ راهم على مقربة من ذاكرتي الضعيفة، قد أ كون تبادلت حديثا طويلا لعدد من الساعات في إ حدى المقاهي وسط المدينة .الجلوس في المقاهي والتكلم في كل المواضيع التي تحتمل التك
تعليقات
إرسال تعليق